منظمة فخر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

Film: Boy Culture

اذهب الى الأسفل

Film: Boy Culture Empty Film: Boy Culture

مُساهمة من طرف Nora Sinno الخميس يوليو 12, 2018 11:57 am

معقدة متداخلة هي حياة المثليين. مليئة بالشخصيات المترابطة بتعقيدات قلما نستطيع إدراكها كلها. وهكذا هي حياة البطل إكس (ديريك ماجيار) كما يدعو نفسه. إذ ومع تقدم القصة نكتشف الكثير من العواطف العالقة بينه وبين شخوص الفيلم، والتي، وكما هي في الحياة الواقعية، غالبًا ما تكون غير متبادلة، بل وغالبًا ما تسبب العديد من الجروح العاطفية والرضوض النفسية.
تبدأ القصة من عنده، وتحكى الحكاية بصوته. يدعو نفسه إكس. “إكس” لأن اسمه غير مهم، أو لأنه لا يعتبر شخصه مهمًا في قصته، فهو يعمل كرفيق جنسي (جنس مأجور) وهو بالنسبة لزبائنه مجرد قضيب أو مؤخرة. ولكنه في الحقيقة إنسان، ولمشاعره من التعقيد ما يفوق العديد مجتمعين. قد يكون اسمه “إكس” لأنه يسير بيننا غير مكترث بما حوله، على مسافة كبيرة مع مشاعره تجاهنا. فهو لا يؤمن بالحب، ولا يمارس الجنس ما لم يكن مدفوعا.
يعيش إكس مع شريكين في السكن مثليين. أندرو (داري ستيفينز)، شريك السكن الأول، شاب مكتفٍ بذاته، يشارك شريكيه في السكن بعض أطراف حياتهما، وينصرف إلى الباقي غير ممعن في التفاصيل، فلا يحكم على أحد، ولا يوجه أي أحد. أما جوي (جونيثان ترينت)، الشريك الثاني، فهو مراهق في الـ18 من عمره، يصرح بمشاعره ويسفر في عرضها، يمارس الجنس بشهوانية بينما قلبه معلق بأحد آخر.
خلال رحلة عمله يصطدم إكس بشخصية مختلفة عن باقي زبائنه المعتادين. فغريغوري (باتريك بوتشو) رجل مسن، يطلب من إكس أن يجالسه بدل أن يمارس معه الجنس. يحاول من خلال شخصه أن يثير إعجاب إكس، فهو لا يريد للجنس أن يكون ميكانيكيا، وإنما يريده فعلا تفاعليا بين طرفين اثنين. قد يخالف هذا الكثير من مبادئ إكس في العمل، والتي تجعل من العاطفة أمرا منبوذا لديه، ومبادئه في الحياة، فهو لا يقر بعواطفه ولا يقبل أن يحاول أحدهم الدخول لخوالجه بهذه الصفاقة.
تتفاعل شخوص الفيلم فترسم خطوطها البيانية صعودات وهبوطات متناوبة. تتكشف دواخل الشخصيات، ويظهر تعاطف القاسي بينما يخبو حنان اللطيف. تقترب بعض الشخصيات من بعضها وتبتعد أخرى. كل هذا في إطار مجتمع مثلي يقيم الأمور بمنظور مختلف عن المجتمع العام، ويعطي للأشياء وزنًا مختلفًا.
يكشف لنا الفيلم في آخره نهاية غريبة، تجعل مما حصل فيه قصةً أخرى تستحق الوقوف عندها. يغلق الفيلم بعض القصص العالقة، بينما يترك بعضها الآخر حرا مفتوح النهاية.
لقطات الفيلم وإخراجه يتمتعان بحسٍ فنيٍّ عالٍ يعكس عينًا موهبة للمخرج آلان بروكا، والذي شارك أيضا في كتابة السيناريو مع فيليب بيرس.
Nora Sinno
Nora Sinno

المساهمات : 42
تاريخ التسجيل : 05/07/2018
العمر : 24

https://fakhr30.ahlamontada.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى